القائمة الرئيسية

الصفحات

بهذا فكر أيها المفكر(أبيات شعرية للشاعر حمود البعادني)

 بهذا فكر أيها المفكر(أبيات شعرية للشاعر حمود البعادني)


يقولون قــــــل شيئاً : بماذا تفكر؟

وغـــــــرد بأبياتٍ من  الشعرِ  تُؤثرُ 


فقلتُ  أميريكا : يُقــــــــالُ  قويةٌ! 

ونحـــــــــن نقول الله أقوى وأكبرُ


ولا نخش أن تطغى علينا بجورها

فذلك لا شيءٌ وربك أقـــــــــــــدرُ


ولكنّــــــــــــنا حين اكتوينا بنارها

لجأنا إليها وهْـــــــــي  تنهى وتأمر


وليس لها فضـــــــــــلٌ علينا وإنما

بفرقتنا تطغـــــــــــى علينا وتفجر


ولو كان بالإيمــــــــان نبضُ قلوبنا

لهانت لدينا وهي أدنـــــــى وأحقر


لماذا بنو الإسلام يخشون. قــردها

أليسَ لهــــــــمْ ليثٌ  يصولُ ويزأرُ


أم الوهَــــــــنُ استولى قلوبهمُ فما

عــــــــــــدوّهمُ منهمْ يهابُ ويحذرُ


لقد تركوا دفع العـــــــــــدوّ وغزوَه

فحـــــــــل بهم جهدُ البلا والتقهقر


وأرهقهم. حبّ المنـــــــــاصبِ ذلةً

ودنياهمُ تســـــــبي القلوب وتأسرُ


غُثا كغثاء السيل لا شـــــــيء إنما 

تُشبُّ بهم نارُ الخــــــــلافِ وتُسعر


ورفعهمُ في سالف الدهـــــرِ ظاهرٌ

وفي هذه الأزمـــــــــانِ رفعٌ مقدرُ


ولو نصــــرو الدينَ الحنيفَ لمُكِّنُوا

وكان لهم فـــي الأرض عزٌّ ومظهر


وما هيبةُ الأبطـــــــالِ  إلا  لحبهم 

كؤوس المنايا وهي في الله مفخر


بها زلزلوا كسرى وقيصر واســألوا

بني الموتِ كيف انهار كسرى وقيصر


يغيظُ العِـدى أن تستقيموا على الهدى

وقدوتُكم فيها النبــــــــــيٌّ المطهرُ


فلا تجزعوا من عـــدّهم وعتادهم

ولا تيأسوا فاليأس داء مُــــــــدمِّر


فللدين. سيفٌ  مَن سيعطيه. حقه

وللدين أقـــــــــلامٌ  وصوتٌ ومنبرُ


فإن تتركوه خـــــوفَ دنيا تفوتُكم

 وتبقوا عصيبتاتٍ تذلوا وتخسروا


وإن ترفعوهُ يرفـــــــعِ الله قدرَكم

وإن تنصروه فــــي البرية تنصروا


فيا سُعد من  عاشوا  وماتوا أعزةً

وتاريخهم فــي الدهر  نورٌ  مسطرُ


ألا  فاصنعوا. تاريخكم  بسيوفكم

لكي.تُحمدوا. كالسابقين  وتُذكروا


فهذا الذي استخلَصْته من خواطري

جواباً لمن قالوا :  بماذا أفكرُ؟ 

بهذا فكر أيها المفكر(أبيات شعرية للشاعر حمود البعادني)


ش/حمود البعادني


تعليقات

التنقل السريع